نتيجة اهتمامنا في الخلفيات العلمية التي تقف وراء أهم محركات القرار في الأسرة، بوصفها البيئة الحاضنة لنمو الشخصية الانسانية بكافّة تجلياتها، وجدنا أن العلوم التربوية والنفسية الحديثة قد أولت اهتماما بارزا لمركز القرار الأخلاقي في الأسرة وهو الدماغ البشري، كيف يستقبل المعطيات الخارجية وكيف يدير الأفكار ويحلّل المعلومات وكيف يصدّر القرارات؛ وبالتالي كيف يصنع أجواء الإلفة والمودّة وكيف يصنع الأزمات الى كيفية رسم منهج المعالجة في الحياة وكيفة مقاربة القضايا كلها للخروج بتوليفة تمثل نمط أسري معيّن يحدّد أيّاً من الشخصيات رسمت سمتنا ووجودنا وفكرنا، وأيّاً منها سيكون عليه أبناءك في المستقبل…