بحث استقصائي في مجريات صلح الإمام الحسن عليه السلام ومآله الى ثورة الإمام الحسين عليه السلام

باستعراض كتب السير والتاريخ والموسوعات ودوائر المعارف نجد أن معظمها يعمد بإصرار على تشويه صورة الإمام الحسن عليه السلام، نعم، نقرّ أن المعلومة تؤخذ من مؤَلف واحد وتنتشر في المؤلفات الأخرى. إلا أن الشيء الملفت ثمة تعمّد مقصود على وضع أحاديث مختلقة، وقصص مفبركة لإظهار الإمام الحسن عليه السلام بشخصية هزيلة ضعيفة، وليس ذاك أبو محمد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمه فاطمة بنت رسول الله عليها السلام سيدة نساء العالمين، وهو سيد شباب أهل الجنة، وريحانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشبيهه سماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن، والمبشَّر بالجنة وهو حيٌّ بين ظهراني الناس ليكون نموذجا للرجل الإلهي المرضيُّ عنه.

يستعرض البحث كيفية انتزاع الخلافة من الحسن عليه السلام، ومجريات الصلح بين الحقيقة والتزييف حسبما جاء في الروايات والأخبار، والكشف عن المبادر بالصلح؟ كما وتناول البحث استقراء النصوص الدالة عليها، ومناقشة حقيقة الصلح، ومن ثم إظهار حقيقة معاوية في نكثه للعهود. وتلك كانت من ثمار الصلح أن تظهر عورات معاوية، وتعرض لدور الإعلام الأموي المرافق للصلح وما بعده في تشويه صورة الحسن عليه السلام. كما وبحث في الاجابة على السؤالين التاليين: لماذا صالح الحسن عليه السلام معاوية بينما لم يثر عليه كما فعل الحسين عليه السلام؟ وكيف مهّد الحسن لثورة الحسين عليهما السلام؟ فما كانت حركة الحسين إلا استكمالا لحركة الحسن عليهما السلام. 

تحميل البحث