القٌرْآنُ الْمُدوَّنُ – نزول القرآن الكريم مكتوباً

إنّ النّظر إلى القرآن الكريم بهيأته المدوّنة لا ينافي كونه من طريق آخر كان يُنقل شِفاهاً، ومن محاسن هاتين الطريقتين واجتماعهما معاً، ولا سيّما في المراحل الأولى لنزول الوحي تعاضدهما في الحفاظ على القرآن الكريم، وهو يتداول بين الناس. والأخبار في التدوين المبكرة لآيات القرآن الكريم كثيرة، سواء كانت الكتابة على قطع متفرقة أو مجموعة؛ على كل حال فإنّ جمع القرآن الذي أمر به الخليفتان أبو بكر، ومن بعده عثمان بن عفان لم يكن في حقيقة الأمر إلا إعادة نسخ للقرآن المتداول عند الناس، وتوحيدها على نمط واحد من الرسم والقراءة. 

تحميل البحث