في النار ولا يحترقون.. المسلمون في البيئة غير الاسلاميّة

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا)(التحريم/6). رمزية الاحتراق هنا سواء في الأوطان أو المغتربات تتمثل في الآتي من الحروق أو الاحتراقات: (الانزلاق) بما يعنيه من استرسال القدم وعدم ثباتها على الأرض الملساء ( فتزلّ قدمٌ بعد ثبوتها)(النحل/94) . و(الانجراف) بما يعني من تعرية التربة الرخوة يجرفها السيل (فاحتمل السيل زبداً رابيا)(الرعد/17) و(الانجرار) (حيث يجذبك الآخر ( فرداً أو جهة) الى حيث هو أو هي (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران)(الانعام/71) و(الانسياق)بما هو السير دون تفكير ورويّة، وهو أشبه بانسياق الماشية في سيرها التتابعيّ(ولا تتبعوا خطوات الشيطان)(النور/21) ،و(الاستلاب)باغتراب الانسان عن ذاته (آتيناه آياتنا فانسلخ منها)(العراف/175) و(الانحياز) (كان لي قرين يقول أأنك من المصدقين)(الصافات/51-52) ,و(المسخ) (فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)(البقرة/65) وغيرها من حالات الاختراق والذوبان وفقدان المناعة وانتشار العدوى.

وأما طرق الوقاية فانشطها وأكثرها فعالية التقوى ( ولباس التقوى ذلك خير)(الأعراف/26) و(الاستعصام) (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم)(يوسف/32) ونظام المحميات او العواصم الروحيّة ( كما في الفتية أصحاب إذا اهتديتم)(المائدة/105) بما يرمز اليه الاستقلال من التخلي عن ذهنية القطيع والسباحة ضدّ التيار. و (استشعار المعيّة) (وهو معكم اينما كنتم)(الحديد/4) و(الاستقواء( (واستعينوا بالصبر والصلاة)(البقرة/45) و(الركوب في سفينة النجاة) ( يابني اركب معنا)(هود/42) والاستعفاف والاعتزاز بالهوية.