غايات الدين الكبرى

إنّ مراجعتنا للكثير من الآيات القرآنيّة التي خُتمتْ باستخدام (لعلَّ) يمكن أن تمدَّنا بمعرفةٍ ثمينةٍ جدًّا، وهي الغايات الكبرى التي أراد الله تعالى للبشر أن يحصلوا عليها أو يصلوا إليها، وهي تتلخّص في عناوين رئيسة؛ كالتقوى والشُّكر والهداية والفلاح والتعقّل والتفكّر والتذكّر وغير ذلك. ولعلّ من المهمّ لنا هنا رؤية التفاصيل المرتبطة بكلّ غايةٍ من هذه الغايات. فلو أخذنا مثال التقوى وسألنا أنفسنا: ما هي الأمور التي ختمها الله تعالى بقوله: (لعلّكم تتّقون)؟ لربّما استطعنا من خلال المراجعة التفصيلية أن نخلص إلى كثيرٍ من الوسائل التي توصل إلى هذه الغاية، ومن خلال ذلك ربّما استطعنا أن نحدّد منهجًا تربويًا لتحقيق التقوى؛ وهكذا بالنسبة إلى سائر العناوين أو الغايات؛ والله تعالى هو المسدِّدُ لكلّ صواب.