يعدُّ صلح الحديبية من الأحداث المفصلية في تاريخ السيرة النبوية الشريفة. وقد تناولَت سورة الفتح جوانبَ من هذا الحدث المهم والمفصلي في حركة الصراع بين النبي والمشركين.
لقد اعتبرت السورة أن صلح الحديبية فتح على مستوى الصراع بين قريش وحلفائها، وبين رسول الله (ص) والمسلمين معه، حيث فُرض الصلح على قريش، مما يؤكد على وصول الصراع إلى مرحلة توازن القِوى في الساحة، بعد أن كانت كفّة الميزان تميل إلى جهة قريش التي كانت تعمل على إسقاط الإسلام كله، بهزيمة المسلمين، فإذا بها ترفض دخول النبي عنوة إلى مكة للطواف بالبيت، لا لأنها ترفض ذلك بالذات، بل خوفاً من سقوط هيبتها عند العرب.
حمّل البحث لتكملة القراءة او شاهد المحاضرة ادناه