دلالة اللفظ القرآني بين القوة والفعل

يتناول القرآن الكريم ألفاظا تبدو مترادفة من حيث المعنى مثال: الحب والود، الكراهية والبغض، العدل والقسط. وعادة ما يفسَّر أحدهما بدلالة الآخر في معاجم اللغة. ولكن لو راجعنا الآيات الكريمة نرى أن هناك تفاوتا كبيرا. فلو استبدل لفظ مكان آخر لبانت الركة والضعف، وكثيرا ما يعزى ذلك -فيما لو تساءلت لجاء الجواب- للضرورة البلاغية والصورة الجمالية. نعم أنه يضفي بلاغة أكبر بالتأكيد كما أراده الله سبحانه وتعالى أن يكون موضعه في الآية، ولكن يبقى التساؤل كيف تأتت هذه البلاغة؟ قطعا لدقة معناها الذي ينسجم ودلالته في الموضع المناسب من الآية. لكني لازلت ابحث عن جوهر الفرق إن وفقني الله عز اسمه لذلك. ولا أدّعي أني لامست الجوهر والعياذ بالله لكني أحاول أن أفتح باب المسألة لفهم الحقيقة وإن كانت بعيدة المنال، لكنها خطوة أسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق وهو العالم بالجوهر والحقيقة أولا وآخرا وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم. ويتناول البحث مثالين: العدل والقسط، والحب والودّ. ويعتمد البحث على التفريق بين دلالتيهما باعتماد مفهومي القوة والفعل.

الدراسة منشورة صدى القرآن التي تصدر عن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة