الأصل التلمودي لدعاء السمات

جلسة الملتقى 206

سئلت في الجلسة السابقة حول دعاء السمات، وأجبت بأنه دعاء يهودي بامتياز، ووعدت بأن أطرح الأدلة على هذا الادعاء، وحيث أن الكلام سيكون مفصلاً، لذا ارتأيت أن أخصص لهذا الموضوع محاضرة منفصلة تكون تتمة لمسار البحث الذي بدأته حول التأثير اليهودي على مرويات المسلمين.

(دعاء السمات المَعروف بدُعاء الشّبور، ويُستحبّ الدّعاء بِه في آخر ساعة مِنْ نَهار الجُمعة، وَلا يخفى أنّه منَ الأدعية المشهورة، وقد واظب عليه أكثر العلماء السّلف، وهو مَرويّ في مصباحِ الشّيخ الطّوسي، وفي جمال الأسبوع للسيّد ابن طاووس وكُتب الكفعمي بإسناد مُعتبرة عن مُحمّد بن عثمان العُمري رضوان الله عليه، وهُو من نوّاب الحجّة الغائب عليه‌السلام، وقد رُوِي الدعاء أيضاً عن الباقِر والصّادق عليهما‌السلام، وَرواه المجلسي رحمه‌الله في البحار فشرحه، وهذا هو الدّعاء على رواية المِصباح للّشيخ:… )

المقدار السابق لا دلالة فيه على شيء ممكن أن يفيد في صالح الإشكال المطروح على هذا الدعاء إلا اللهم كلمة (الشبّور) والذي يعني -بحسب المعاجم العربية- البوق.