ادارة الحياة الزوجية

جلسة الملتقى 286

كل شراكة لها طرفين وشروط وتوافق حتى اختلاف وفروقات.. فكيف اذا كانت شراكة حياة وصنع اسرة وبناء انساني نتكامل من خلاله او العكس.

الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)، إن أغلب الناس: إما متزوج، أو في طريقه إلى الزواج.. حيث أنه قلّ من يخرج من هذه الدنيا ولم يقترن بزوجة؛ فهذه سنة الله-عز وجل- في خلقه، والروايات في هذا المجال كثيرة جداً.. والذي يعزف ويعرض عن الزواج، بدعوى التفرغ للعبادة وما شابه ذلك؛ فهذا انحراف عن نهج الإسلام، وإعراض عن السنة النبوية.. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إنّ ثلاث نسوة أتين رسول الله (صلی الله علیه) فقالت إحداهن: إنّ زوجي لا يأكل اللحم، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يشمّ الطيب، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يقرب النساء.. فخرج رسول الله (صلی الله علیه) يجرّ رداه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم، ولا يشمّون الطيب، ولا يأتون النساء؟.. أما إني آكل اللحم، وأشمّ الطيب، وآتي النساء.. فمَن رغب عن سنّتي؛ فليس مني).. والذي يدّعي ذلك يُشك في أصل عقله، فالإنسان يتقرب إلى الله -عز وجل- في هذا العش الزوجي المبارك.